الحمد لله الذي أكرمنا بنعمه التي لا تحصى ، وجعل لنا وطناً آمناً مستقراً ، وأفاء علينا من فضله بالرخاء والخير الوفير فهي نعمة عظيمة تحتاج إلى شكر وحمد للمحافظة عليها.
إن الديمقراطية واقع جميل امتثالاً لقوله تعالى " وشاورهم في الأمر " ، والديمقراطية تعني لغة الدستور والقانون والحرية المسئولة المحكومة بالأطر القانونية المحددة التي تحقق المصلحة الوطنية العليا ، وتتيح الرقابة والمساءلة والنقد الموضوعي لكل خلل أو تقصير ، ولم تكن يومــــاً أداة للفوضى والانفـــلات والتشكيك والتحريض ، فالحرية منبع لطاقات الإبداع والابتكار. لقد حققت الكويت قدراً من هذه الديمقراطية وبالرغم من الضغوط والظروف والمواقف المختلفة لمجلس 2009 إلا انه أثمر العديد من الانجازات الهامة في مجالات متعددة. ونحن بمساهمتكم في مجلس 2012 نتطلع إلي بناء نهضة وطن آلت به المواقف والظروف إلى الضعف وأصابه الوهن والترهل. نتطلع إلى مستقبل مثمر لنا ولأبنائنا بإشراقه جديدة حتى تظل الكويت وطنا مستقراً تسوده العدالة ، مؤمناً بالديمقراطية وواحة للأمن والأمان لكل من يعيش علي أرضه.
إن تطورات الظروف والأحداث الإقليمية والدولية والعربية ، تستدعي منا جميعاً اليقظة والحذر للحفاظ على أمن واستقراره الكويت. إن المسئولية الملقاة على عاتقنا جميعاً كبيره ومستحقة على كل فرد من أبناء الكويت للتصدي بكل حزم وقوة لكل من يريد نشر الفساد والخراب وزعزعة امن البلاد بما يهدد حاضرها ومستقبلها. وصدق أمير البلاد رحمه الله الشيخ جابر الأحمد الصباح حين قال : " إن الكويت هي المعنى الجامع لأهلها ، هي الجذور والغصون هي الماضي والمستقبل، هي الباعث والأمل ، هي العزوة والفخر ، هي الثروة والجاه"